ونيس:منح امتيازات خاصة لإستثمارات الجالية التونسية أفضل من لقائهم فقط
اعتبر وزير الخارجيّة السابق، أحمد ونيس في تصريح لموزاييك الاثنين 6 ماي 2024 أن مبادرة وزير الشؤون الخارجية نبيل عمار عقد لقاءات مباشرة بالجالية التونسية بالخارج وخاصة منها رجال الأعمال والكفاءات بالمهجر لا تعتبر بدعة جديدة وإنما تدرج ضمن قرار الدولة التونسية للتعويل على الذات خاصة أن تونس لم تستجب لشروط صندوق النقد الدولي للحصول على دعم للميزانية وتوجه تونس لسد حاجياتها عبر طرق أخرى دون اللجوء لحل الاقتراض رغم أن ذلك أثّر على اختلال الميزانيات الداخلية للدولة .
تكثيف لقاءاتنا بالجالية ليست بدعة بل تدرج ضمن قرار الدولة للتعويل على الذات
وأضاف أحمد ونيس أن تونس فضلت فتح الاكتتاب في قروض رقاعية والاعتماد على تحويلات الجالية التونسية من العملة الصعبة إلا أن الاستمارات المحلية للجالية التونسية تبقى ضعيفة بحسب الأرقام لان اغلبها موجه للاستهلاك العائلي بالتالي لا يمكن لهذه التحويلات سد حاجياتنا المالية والاستثمارية لهذه السنة ومجابهة متطلبات ميزانية الدولة للسنوات المقبلة.
وشدد على أن مساهمة الجالية التونسية في دعم الاستثمار الاقتصادي وتعزيز خزينة الدولة لا يكتمل بمجرد الحث والإقناع واللقاءات والنداءات الشفاهية أو ماعبر عنها بالأدبية وإنما لا بد من التفكير في منح امتيازات خاصة للاستثمارات الخاصة والذاتية للتونسيين بالمهجر ولصالح المستثمر التونسي المهاجر والذي يعتبره إجراء مفقودا ضمن المنظومة الاقتصادية الحالية.
وبيّن أن اتخاذ قرار سريع بإقرار هذه الامتيازات تفرضه الأزمة الاقتصادية الحالية وأهمية استباق ما يمكن أن تتعرض له تونس اقتصاديا مستقبلا .
*هناء السلطاني